زوجي حنون متفهم كنت أعيش في رغد من العيش.
ولله الحمد مررنا بظروف صعبه فقد زوجي عمله وعاد الان من جديد لبناء مستقبلنا حصلت بعض المشاكل بيننا وكنت اجعل اللوم على الظروف بان اعصابنا نحن الاثنان تعبانه
ولكن الان اجل زوجي شخص اخرغير متفهم اشعر انه يتأثر كثيرا برأي والديه مع انني احاول تجاهل هذه الناحيه حتى لا اتعب اكثر ولكن الان هو يريد ان يأمرني بالتنفيذ لاوامره ورغباته بدون اي نقاش
حتى انه يقول طفلنا انا اقول كيف اريده ان يصبح وماتغرسين فيه وانت تنفذين بدون مناقشه تحدثنا كثيرا.
ولكن النقاش ينتهي بعدم رضا لاحد الطرفين انااخبرته انه زوجي والواجب علي طاعته ولكن اذا كان هناك امر غير مقتنعه به فسوف اناقش واطرح رأي ونحاول ان نجد حل يرضينا ولن اقبل بتنفيذ الاوامر فقط.
مع العلم انه يوجد لدينا طفل واحد يبلغ من العمر 6 سنوات وهوه يريد اطفال وانا كذا لكن.
ولكن كنت اطلب منه تأجيل هذا حتى تتحسن ظروفنا ولم يعارض الان بعد ان فكرت في موضوع الطفل الجديد ترددت بسبب سوء المعامله
مع العلم ان زوجي هادي وبارد وانا عصبيه ولكن حنونه وانا من يبادر دائما بحل المشكله وارسال الرسائل لاني قبل فتره اصبحت اعامله بالمثل واتجاهله مثل مايتجاهلني ولكن لم يتغير شيء وعندما تنازلت وتحدثة معه فاجأني بما سبق شرحه من فرض الرأي...
أرجو ايجاد الحل فأنا في هم كبير ولا اعرف كيف اتصرف الفرق في السن بيننا8 سنين ولا أعتقد ان هذا سبب لاننا كنا متفهمين والآن نحن في السنه 7 من الزواج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة..أسأل الله لكِ ولزوجكِ حياة ملؤها الاستقرار والطمأنينة..
من بين سطور المشكلة يخرج ثناؤكِ على زوجكِ كنبتة تشق الأفق في إصرار على الثبات والمحافظة على وفاق الحياة واستمرارها فالحياة لا تسير على وتيرة واحدة ولا تصفو لأحد ,ومن طبيعتها التقلب وأجمل ما في الانسان أنه رغم تقلبها إلا أنه ثابت على مبادئه ,ولكن قد يصيبه نوع من التغيير نتيجة ما يواجه من مواقف..لذلك لا بد:
- أن تصبري على زوجكِ وأن تحاولي احتواءه والتعامل مع المواقف أيًا كانت بصبر وروية وهدوء ,مع اعتماد النقاش والحوار البناء المثمر بحيث يتم دراسة أي موضوع بينكما من جميع جوانبه فمثلًا تربية الأبناء أمر مشترك بينكما ولا مناص من أن تشتركا في هذا الأمر معًا وذلك للوصول إلى تربية أفضل لابنكما وعمومًا الحياة الزوجية ما هي إلا مشاركة بين الزوجين فإن كلًا منهما مكمل للآخر.
- كما أن عليكِ أنتِ وزوجكِ أن تتفقا على الخطوط العريضة في تربية أبنائكما ,
فالأمر لا يستقيم إلا باتفاق حتى لا يشعر الطفل بالتناقض فيما بينكما ,أو أن لكل منكما رأي مخالف للآخر وعند وضع قانون أسري لابد أن يسير على الجميع بلا استثناء وحتى على الوالدين.
- أما بالنسبة لتدخل والديه لا تشعريه بذلك لأنكِ حسب ما ورد في استشارتكِ أن هذا مجرد شعور تشعرينه ,وإن مجرد النقاش في أي موضوع يخص الأسرة بينكما كفيل لأن يدله على مناسبة أي قرار أو عدم مناسبته والقرار لا يتخذ إلا من وراء حاجة ,أما المعاملة بالمثل فلا أنصحكِ بها فليس كل موقف يصح فيه المعاملة بالمثل.
أسأل الله أن يهيئ لكما من أمركما رشدًا..
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الكاتب: أ. ذكريات محمد المسلم
المصدر: موقع المستشار